أنت ... و أرجوحتي
تبدأ حكايتي بدفعك لأرجوحتي عالياً...
أعلو... فتطلقني في السماء طيراً حراً ...
و هناك أرى في الفضاء جنتي ...
تدنو و تعلو الارجوحة ... و يعلو شوقي و فرحي بك ...
نعود أطفال، تمسك يدي بيدك... و نمضي ...
تروي لي حكايتك ... و تعرفني على دنيا الأحلام ...
و تقول:
" هذان عصفوران... كقلبي و قلبك يغّردان ...
يدندنان بدقات قلوبهما إيقاعاً موسيقياً و يرقصان ...
هذه شجرة بأغصان ... هناك تعارفا...
و عند إخضرار أوراقها بعد الشتاء إلتقيا ... "
ترافقني في أرجوحتي و نعلو معاً ...
نسكن الغيوم ... ونروي حكايات هوانا.. فترتوي الغيوم
تُنشِد أغنية الفرح مطراً...
و تُلقينا مع المطر رذاذاً...
نرافق الزهور ... و نراقص الفراشات ...
تضحك الشمس...
و ترسم طريقنا إليها قوساً قزحياً...
و في غمرة الفرح... و نشوة الأمل...
يمضي النهار... و يسرقنا الزمن . . .
فتنزلني من أرجوحتي... و تغادرنا الطفولة...
و أمضي و إياك أصدقاء ...